بعد نجاح سياسة التطويع التي نهجها الليوتنان كولنيل كادن حيال قبائل الركيبات, قررت الحكومة الفرنسية غزو المغرب ابتداءا من سنة 1920, و إلحاقه بمستعمراتها في إفريقيا, و لحماية مراكزها من أي هجوم, قررت الحكومة الفرنسية ربط الإتصال بين وحداتها العسكرية المرابطة في الجزائر و موريطانيا, و هكذا التقى الكمندان لوزان القبطان او جيراس, بالقرب من بئر لمزاب الواقعة في منطقة الحنك سنة 1920, لوضع خريطة خاصة بالمجال التي تنتجعه قبائل الركيبات الشرق.
لمحة تاريخية عن السمارة
التحقت مدينة السمارة بالوطن الأم سنة 1975، بفضل المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه. وقد اشتهرت السمارة تاريخيا بزخمها الديني وغناها الثقافي حيث كانت قبلة للعلماء والراغبين في العلم والمعرفة، ووجهة للزوار المريدين ليتتلمذوا على يد شيوخ الزوايا، لهذه الأسباب استحقت لقب العاصمة العلمية والروحية للاقاليم الجنوبية.
المسجد العتيق
يقع المسجد العتيق أو جامع الحجرة كما يطلق عليه وسط بنايات الحي الذي بنته سلطات الاستعمار الإسباني, وبغض النظر عن وظيفته الأولى التي ارتبطت حسب الرواية الشفوية بالشعائر المسيحية, فإن المسجد يشكل نموذجا متانسقا و محكم التصميم تتجسد فيه عدة مهارات و تقنيات معمارية.
يتكون المسجد قبل الزيادات التي شرع فيها ابتداءا من سنة 1994 من قاعة للصلاة, تمتد في ثلاث بلاطات ترتكز على أعمدة مثمنة الأضلاع بواسطة أقواس نصف دائرية, مبنية بأحجار منجورة. أما الصحن فيحتل النصف الثاني, و يمتد على شكل مربع مكشوف السقف, من جهاته الثلاث مشكلة امتدادا للبلاطات الجانبية لبيت الصلاة.
و يخضع المسجد حاليا لعدة اصلاحات و يترقب اكمال الاشغال به في سنة 2011
يتكون المسجد قبل الزيادات التي شرع فيها ابتداءا من سنة 1994 من قاعة للصلاة, تمتد في ثلاث بلاطات ترتكز على أعمدة مثمنة الأضلاع بواسطة أقواس نصف دائرية, مبنية بأحجار منجورة. أما الصحن فيحتل النصف الثاني, و يمتد على شكل مربع مكشوف السقف, من جهاته الثلاث مشكلة امتدادا للبلاطات الجانبية لبيت الصلاة.
و يخضع المسجد حاليا لعدة اصلاحات و يترقب اكمال الاشغال به في سنة 2011
سياسة فرنسا اتجاه قبائل وادي الذهب
رغم استسلام محمد ولد الخليل سنة 1914, فقد هاجم حوالي أربعمائة و خمسين فردا من قبيلة السواعد من ركيبات الساحل مركز آدرار سنة 1916, و استولوا على قطيع هام من الإبل, فتصدى لهم اليوتنان جيمل و هزمهم في 26 دجنبر من نفس السنة و السبب في هذا الهجوم, يعود إلى المعاملة السيئة التي قوبلت بها الركيبات من طرف الحاكم الفرنسي بموريطانيا أبيسي الذي جعلهم خاضعين لسلطة أمير آدرار. خوفا من حدوث مضاعفات خطيرة أقدمت الحكومة الفرنسية على عزل أوبيسيي و تعويصه باليوتنان كولنيل كادن سنة 1917 , وحثته على نهج سياسة مرنة مع الركيبات فسن كادن سياسة جديدة أطلق عليها اسم سياسة التطويع تقوم على أساس السماح للركيبات بالعودة إلى منطقة آدرار, لاتباع مراعيها, و منحهم كذلك حرية التنقل و الاتصال بالسلطات الفرنسية دون اية وساطة من أمير آدرار, مقابل تعهدهم بعدم مهاجمة المراكز الفرنسية أو تقديم أية مساعدات لكل ثائر ضد فرنسا فقبل محمد ولد الخليل هذه الشروط, وحل بسان لوي في أكتوبر 1917.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)